جوهرة تلألأت في سماء عاصمة "الضباب"،
مركزه لاعب وسط، ووظيفته تسجيل الأهداف وهو ما جعله ضمن مصاف هدافي الدوري
الإنجليزي الممتاز في مسماه الجديد متفوقًا على مهاجمين من الأسماء
الكبيرة، إنه أسطورة تشيلسي فرانك لامبارد أو "سوبر لامبارد" كما تُحب
جماهير "البلوز" أن تُطلق عليه.
احتفل
الدولي الإنجليزي يوم الأحد الماضي بتسجيل الهدف رقم 200 له بقميص تشيلسي
وللصدفة جاء هذا الهدف في شباك الفريق الذي بدأ معه "لامبارد" مسيرته وهو
ويستهام يونايتد، ليُصبح "فرانكي" على بعد هدفين من الرقم القياسي للهداف
على مر العصور بوبي تامبلينج المسجل في الستينات والسبعينات من القرن
الماضي.
لذلك لا
يمكن أن ندع هذه المناسبة تمر دون أن نأخذكم لنتعرف على أفضل 10 لحظات في
تاريخ أحد أبرز علامات كرة القدم الإنجليزية من خلال هذا الموضوع:
1. تأمين لقب البريميرليج الأول منذ نصف قرن
هو الموسم الذي شهد لمعان لامبارد تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو في الموسم
الأول للداهية البرتغالي في غرب لندن، حيث سجل لامبارد هدفين في شباك
بولتون واندرز على ملعب الأخير "الريبوك" ليؤمن لتشيلسي أول لقب له في
الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ما يقرب من 50 عامًا، ولعطاءاته الفريدة في
هذا الموسم حصل لامبارد في عام 2005 على جائزة أفضل لاعب وسط في أوروبا،
وجاء كثاني أفضل لاعب في العالم.
2. تحطيم العملاق "كان" بهدف تاريخي
أفضل هدف لفرانك لامبارد على الإطلاق هو الذي سجله في شباك بايرن ميونخ على
ملعب ستامفورد بريدج في ربع نهائي دوري الأبطال ووضعه الاتحاد الأوروبي
كأحد أفضل أهداف البطولة، كان هذا الهدف من بين ثلاثة سجلهم لامبارد في
مباراتي الذهاب والإياب ليٌساهم في وصول البلوز لنصف النهائي. استلم
لامبارد على صدره تمريرة من كلود مكاليلي على زاوية الست ياردات وظهره
للمرمى، فأدار جسدة بطريقة رائعة وسدد الكرة بقدمه اليسرى في الزاوية
البعيدة للحارس التاريخي أوليفر كان.
3. لامبارد "مُعذب" البارسا
هدف حمل في طياته ذكاء كبير لفرانك لامبارد في شباك برشلونة على ملعب كامب نو
في مسابقة دوري أبطال أوروبا موسم 2006/2007، حين قاتل على الكرة قبل أن
تخرج من الملعب داخل منطقة الجزاء، توقع الجميع أن يُرسل كرة عرضية أو أن
يُمهد الكرة لخارج منطقة الجزاء لأحد زملائه، لكنه فاجئ حارس برشلونة
فيكتور فالديس عندما وضع الكرة من فوق رأسه من زاوية ضيقة للغاية، هدف لن
ينساه لامبـارد، ولن ينساه فالديس بالتأكيد.
4. لمسة فنان !
عُرف عن لامبارد أنه صاحب قدم قوية وأن أغلب أهدافه تأتي من تسديدات من خارج
المنطقة أو ضربات جزاء، لكنه في مباراة هال سيتي في موسم 2008/2009 أثبت
أنه لديه لمسة بارعة تُضاهي أمهر لاعبي كرة القدم، حينما تحصل على كرة داخل
منطقة الجزاء فوضعها بمنتهى الروعة بقدمه اليسرى من فوق رأس حارس هال سيتي
بواز مايهيل في الزاوية العليا البعيدة، حيث اكتفى مايهيل بمشاهدة الكرة
وهي تسكن شباكه دون أن يُحرك ساكنًا، مدرب تشيلسي في هذا التوقيت البرازيلي
سكولاري وصف هذا الهدف بأنه واحد من أفضل الأهداف التي شاهدها في حياته.
5. قذيفة مدوية في "التوفيز" !
مرة أخرى المدفع المُثبت في قدم "فرانكي" يُمزق شباك المنافسين، هدف مذهل جديد
في شباك إيفرتون في موسم 2006/2007 عندما تلقى تمريرة من سالمون كالو من
الرواق الأيسر على مسافة 20 يادرة من مرمى "التوفيز" فهيأ لنفسه الكرة وصوب
قذيفة في الزاوية المستحيلة للحارس الأميركي تيم هاوارد الذي إرتمى على
التسديدة دون أي جدوى، ليُساعد فريقه في الفوز 3/2 في هذه المباراة.
6. لامبارد "الحزين" يصنع التاريخ
ربما كان هدفًا من عديد الأهداف التي سجلها لامبارد من ركلات الجزاء اشتهر بها
وتخصص فيها، لكن قيمته كانت كبيرة حيث ساهم في وصول تشيلسي لنهائي دوري
أبطال أوروبا 2008 في موسكو على حساب ليفربول، كما كانت لحظة عاطفية للغاية
بالنسبة له حيث جاء هذا الهدف بعد مرور أسبوع على وفاة والدته، ليُشير عقب
إحرازه الهدف بيده للسماء تكريمًا لوالدته.
7. "فرانكي المدفعجي" يجلب أعرق البطولات
شهدت المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2009 أحد أهم لحظات
لامبارد في تاريخه، فالمباراة التي جمعت "البلوز" بإيفرتون على ملعب ويمبلي
التاريخي كانت صعبة جدًا على تشيلسي الذي كان يُعاني بشدة هذا الموسم وجاء
المدرب الهولندي هيدينك كمدرب مؤقت لمحاولة انتشال الفريق من كبوته، كانت
النتيجة تُشير إلى تعادل الفريقين بهدف لكل منهما، وفي الدقيقة 70 حسم
لامبارد اللقب لصالح فريقه بهدف رائع كان هو هدفه رقم 20 هذا الموسم عندما
راوغ بيمناه قبل أن يُطلق قذيفة بقدمه اليسرى استقرت داخل شباك الحارس
الأميركي تيم هاوارد مانحًا فريقه كأس إنجلترا للمرة الثانية في ثلاثة
مواسم.
8. لامبارد ثاني أفضل لاعبي العالم 2005
بعد أن ساهم بقوة في تتويج تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى
في عام 2005 جاءت المكافأة لفرانك لامبارد بمجيئه كثاني أفضل لاعبي العالم
خلف النجم البرازيلي رونالدينيو ومتفوقًا على الهداف الكاميروني صامويل
إيتو، وفي نفس العام أختير كأفضل لاعب وسط في أوروبا.
9. رفع "أمجد المسابقات الأوروبية"
هي اللحظة الأعظم ليس في تاريخ لامبارد فحسب بل في تاريخ تشيلسي والتي شهدها
ملعب "الأليانز آرينا" في ميونخ، وذلك عندما توج تشيلسي بلقب دوري أبطال
أوروبا 2011 بالفوز على صاحب الملعب والجمهور بايرن ميونخ الألماني بركلات
الترجيح عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بهدف لكلا الفريقين، لامبارد
المتخصص وضع بصمة في ملحمة ركلات الترجيح التي ابتسمت للأسود اللندنية
وجعلته يُحقق اللقب الذي لطالما حلم به المالك رومان أبراموفيتش.
10. المئوية الثانية
أخيرًا وصلنا لهذه اللحظة التاريخية "لسوبر لامبارد" لحظة وصوله للهدف رقم 200 له
بالقميص الأزرق في شباك فريقه السابق ويستهام يوم الأحد الماضي بضربة رأس
رائعة ويُصبح على بعد هدفين من الرقم القياسي للهداف على مر العصور بوبي
تامبلينج المسجل في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، حيث غنت جماهير
تشيلسي في المباراة مطالبة المالك رومان أبراموفيتش بضرورة تمديد عقده الذي
ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي وتحطيم من أجل عيونه كل ثوابت النادي في
عدم تقديم أي عقود طويلة الأمد لأي لاعب يتخطى سن الـ30 عامًا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق